ـ المساجد الحديثة مشكلتها مشكلة العمارة الحديثة فالقاهرة على سبيل المثال فيها القاهرة التاريخية الفاطمية والمملوكية ثم القاهرة في عصر محمد علي وفي عصر اسماعيل ثم القاهرة التالية على هذه العصور لذلك نحن اماما خليط معمارى كبير لا نستطيع ان نمسك بزمامه, وأعتقد ان مدينة كبيرة مثل القاهرة يجب ان تبقى كما هى. الجزء التاريخى يبقى كما هو وكذلك الجزء الذى تم بناؤه في عصر الخديوى اسماعيل يبقى كما هو.
وكذلك الجزء الحديث يبقى كما هو فلا نحاول ان نجعل مرحلة تاريخية من هذه المراحل تسيطر على المراحل الأخرى أو تفرض نفسها عليها لأن هذا كله هو تاريخ القاهرة يجب أن نحافظ عليه ونجعله بنفس الصورة التي وصل بها الينا والتي بناه عليها أصحابه وبذلك نجد أنفسنا امام بانوراما لا توجد في أية عاصمة في العالم كله, فالقاهرة ليست مدينة صحراوية أنشئت من عدم أو مدينة حديثة انشئت من عشرات السنين وانما مدينة قديمة تاريخية يندر ان يوجد لها مثيل في العالم وبالتالى لا نستطيع ان نجعلها صورة واحدة وعلينا أن نبقيها كما هى بشرط ان نعالجها ونرممها وان تكون هناك صيانة مستمرة. ولا نسمح لأحد بالاعتداء على هذا التراث.